ألواح الخطّة الإلهيّة
Category: Bahá’í
1:12 h
معرّبة عن الفارسيّة الطّبعة الثّانية شهر القول 138 – تشرين الثّاني 1981 من منشورات دار النّشر البهائيّة في البرازيل EDITORA BAHA’I BRASIL Rua Engenheiro Gama Lobo, 267 Vila Isabel 1. 000 Rio de Janeiro / RJ, Brazil

ألواح الخطّة الإلهيّة

الصّادرة من يراعة حضرة عبد البهاء

ملاحظة إنّ البيانات والعبارات المطبوعة في هذه المجموعة بحروف عريضة هي عربيّة النّص وأمّا ما طبعت بحروف رفيعة فهي معرّبة عن الفارسيّة.

المجموعة الأولى

تشمل على ثمانية ألواح


اللّوح الأوّل

وقد صدر في صباح الإثنين 26 آذار 1916 في البهجة في غرفة الهيكل المبارك بالعنوان التالي:

إلى أحبّاء الله وإماء الرّحمن في تسع ولايات شمال شرقي الولايات المتّحدة: مين، نيوهامبشاير، رود آيلاند، كناتيكت، فيرمونت، بنسيلفانيا، ماساتشوستس، نيوجيرزي، نيويورك عليهم وعليهنّ التّحيّة والثّناء.

هو الله

أيّها المنادون السّماويّون إنّ هذه الأيّام أيّام النّوروز وإنّي أذكر دائمًا فيها أولئك الأحبّاء الأودّاء وألتمس لهم من عتبة الوحدانيّة الإلهيّة كلّ تأييد وتوفيق حتّى تشتعل تلك المجامع اشتعال الشّموع السّاطعة في الجمهوريّات الأمريكيّة فتتنوّر بذلك القلوب بأنوار محبّة الله وتزيّن أنوار التّعاليم السّماويّة الولايات الأمريكيّة وتتألّق أنوارها.

هناك قليل من الأحبّاء في بعض أنحاء الولايات الواقعة في شمال شرقي السّاحل الأطلسي: مين نيوهامبشاير، ماساتشوستس، رود آيلاند، كناتيكت، فيرمونت، بنسيلفانيا، نيوجيرزي ونيويورك. ولكن النّاس في بعض مدن هذه الولايات لم يتنوّروا بعد بأنوار الملكوت ولا خبر لهم فيها عن التّعاليم السّماويّة، لهذا لو استطاع كلّ واحد منكم أن يسرع نحو هذه المدن ويتوهّج فيها بنور الهداية الإلهيّة توهّج النّجوم الزّاهرات فليفعل، وقد قال سبحانه وتعالى وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزّت وربت وأنبتت من كلّ زوج بهيج. ويريد سبحانه بذلك أنّ الأرض تراب أسود إلا أنّ ذلك التّراب الأسود يتحوّل إلى أزهار متنوّعة الألوان حينما يمطره الغيث من سحب الرّبيع، أي أنّ النّاس لمّا كانوا من عالم الطّبيعة فهم كالتّراب الأسود، لكنّهم حينما ينعمون بالفيض السّماويّ وتتجلّى فيهم أنوار الهداية ينتعشون

ويهتزّون وينجون من ظلمات الطّبيعة وتنبت في أراضي قلوبهم أزهار الأسرار الإلهيّة. لهذا يجب على الإنسان أن ينوّر العالم الإنساني ويروّج التّعاليم التي نزّلت في الكتب المقدّسة بوحي من الله، وفي الإنجيل الشّريف يتفضّل قائلاً سافروا شرقًا وغربًا ونوّروا النّاس بأنوار الهداية الكبرى فتنالوا نصيبًا من الحياة الأبديّة.

الحمد لله أنّ الولايات الشّماليّة الشّرقيّة في غاية الاستعداد، وحيث أنّ التّربة قويّة فإنّ الفيوضات الإلهيّة تهطل عليها، فعليكم الآن أن تكونوا الزرّاع الإلهيّين وأن تبذروا البذور الطّاهرة، إذ إنّ حصاد كلّ البذور الأخرى محدود في بركته إلا بذور التّعاليم السّماويّة فإنّ بركتها غير محدودة وهي تؤتي بيادرها على مرّ القرون والأعصار.

لاحظوا السّلف تروا أنّ المؤمنين الثّابتين في أيّام المسيح كانوا فئة قليلة ولكنّ البركة السّماويّة هطلت هطولاً بحيث استظلّ جمٌّ غفيرٌ في ظلّ الإنجيل في سنين معدودات، ويتفضّل في القرآن قائلاً بأنّ حبّة واحدة تعطي سبع سنابل وفي كل سنبلة مئة حبّة وهذا يعني أنّ حبّة واحدة تصبح سبعمائة حبّة ولو أراد الله ضاعفها، وكم حدث أن كانت نفس مباركة واحدة سببًا في هداية مملكة. وبناءً على هذا يجب أن لا ننظر الآن إلى استعدادنا وقابليّاتنا بل ننظر إلى العنايات والفيوضات السّماويّة في هذه الأيّام التي فيها للقطرة منزلة البحر وفيها ترجو الذّرّة أن تكون في مرتبة الشّمس وعليكم وعليهنّ التّحيّة والثّناء. ع ع


اللّوح الثّاني

وقد صدر في صباح يوم الثّلاثاء 27 آذار 1916 في البهجة في حديقة الرّوضة المباركة بالعنوان التالي:

إلى أحبّاء الله وإماء الرّحمن في ست عشرة ولاية من جنوب الولايات المتحدة: ديلاوير، ماريلاند، فرجينيا، فرجينيا الغربية، كارولاينا الشّماليّة، كارولاينا الجنوبيّة، جورجيا، فلوريدا، ألاباما، مسيسيبي، تينيسي، كنتاكي، لويزيانا، أركانسو، أوكلاهوما، تكساس عليهم وعليهنّ التّحيّة والثّناء.

هو الله

أيّها المنادون بملكوت الله كنت قد كتبت قبل بضعة أيّام رسالة إلى أولئك الأحبّاء، أحبّاء الله ولكن حيث أنّ هذه الأيّام أيّام عيد النوروز لذا فإنّي ذكرتكم وأرسل إليكم هذه التّهنئة بالعيد السّعيد. نعم إنّ جميع الأيّام أيّام مباركة إلا أنّ هذا العيد في إيران عيد قوميّ يحتفل النّاس به منذ آلاف السّنين، والواقع أنّ كلّ يوم يذكر فيه الإنسان خالقه ويقوم فيه بنشر نفحات الله وينادي فيه بملكوت الله، فإنّ ذلك اليوم يكون عيدًا مباركًا، وأنتم ولله الحمد مشغولون ليلاً ونهارًا في خدمة ملكوت الله، قائمون على ترويج دين الله، لهذا يعتبر جميع أيّامكم أعيادًا، ولا شكّ أنّ العون الإلهيّ والفيض الرّبّانيّ سيعينكم وسوف تؤيّدكم القوى الإلهيّة ونفثات روح القدس.

إنّ عدد الأحباء قليل في الولايات الجنوبيّة من الولايات المتّحدة وأعني بها ولاية ديلاوير، ماريلاند، فرجينيا، فرجينيا الغربية، كارولاينا الشّماليّة، كارولاينا الجنوبيّة، جورجيا، فلوريدا، ألاباما، مسيسيبي، تينيسي، كنتاكي، لويزيانا، أركانسو، أوكلاهوما، تكساس. لهذا يجب أن تذهب منكم نفوس مباركة إلى تلك الأنحاء أو ترسلوا إليها نفوسًا مباركة لتبشّر النّاس في تلك الجهات بشارة ملكوت السّماء.

لقد خاطب أحد المظاهر المقدّسة المؤمنين قائلاً لو أصبح إنسان سببًا في هداية نفس لكان ذلك خير له من كنز لا حدّ له، يا عليّ لئن

يهدي الله بك نفسًا خير لك من حمر النّعم. وكذلك يتفضّل في القرآن الكريم قائلاً اهدنا الصّراط المستقيم أي أرنا السّبيل الصّحيح ويتفضّل في الإنجيل قائلاً اذهبوا إلى أطراف العالم وبشّروا بظهور ملكوت الله.

وخلاصة القول أملي أن تبذلوا همّة عظيمة في هذا الصّدد، ويقينًا أنّكم سوف تتأيّدون وتتوفّقون وكلّ من بشّر النّاس بحقائق ظهور الملكوت ومعانيه إنّما مثله كمثل زارع يبذر البذور الطّاهرة في أرض طاهرة فتفيض عليها سحب الرّبيع بفيوضات أمطارها وتتكوّن البيادر من تلك البذور فيفتخر بذلك دون شكّ لدى سيّد القرية. إذن يا أحبّاء الله اغتنموا الوقت وقوموا على البذار لتحصلوا على البركة السّماويّة والموهبة الرّحمانيّة وعليكم البهاء الأبهى. ع ع


اللّوح الثّالث

وقد صدر في صباح يوم الأربعاء التاسع والعشرون من آذار سنة 1916 في البهجة في فناء البيت المبارك بالعنوان التالي:

إلى أحبّاء الله وإماء الرحمن في اثنتي عشرة ولاية في أواسط الولايات المتّحدة: إلينوي، مشيغان، ويسكنسن، إنديانا، أوهايو، مينيسوتا، آيوا، ميزوري، داكوتا الشّمالية، داكوتا الجنوبيّة، نبراسكا، كانزاس عليهم وعليهنّ التّحيّة والثّناء.

هو الله

يا أيّتها النّفوس السّماويّة يا أيّتها المحافل الرّوحانيّة يا أيّتها المجامع الرّبّانيّة، لقد حدث تأخير في تحرير الرّسائل مدّة من الزّمن والسّبب يعود إلى صعوبة تبادل الرّسائل، فلمّا تيسّرت الآن بعض التّسهيلات قمت على تحرير هذا الموجز ليكتسب الرّوح والفؤاد عند ذكر الأحبّاء روحًا وريحانًا.

إنّ هذا الهائم يتضرّع دومًا لدى عتبة الرّحمن ويتوسّل إليه طالبًا للأحبّاء العون والألطاف والتّأييدات السّماويّة، وأنتم في خاطري دائمًا ما نسيتكم ولن أنساكم أبدًا وأملي من ألطاف المولى الرّؤوف أن تزدادوا يومًا فيومًا إيمانًا وإيقانًا وثبوتًا واستقامة، وأن تكونوا سببًا في نشر نفحات القدس.

يخاطب الله تعالى في القرآن الكريم رسوله محمّدًا عليه التّحيّة والثّناء قائلاً وإنّك لتهدي إلى صراط مستقيم ويريد تعالى بذلك أنّك تدلّ البشر إلى السّبيل القويم، فلاحظوا كيف أنّ هداية النّاس ذات أهمّيّة بالغة لأنّها تدلّ على رفعة مقام رسول الله عليه الصّلاة والسّلام.

ومع أنّ الأحبّاء -ولله الحمد- موجودون في ولايات إلينوي، ويسكنسن، أوهايو، مينيسوتا، مشيغان وهم ببعضهم متآلفون بمنتهى الثّبوت والرّسوخ ولا هدف لهم غير نشر نفحات الله ليلاً ونهارًا ولا مراد لهم سوى ترويج التّعاليم السّماويّة، وهم يسطعون بنار محبّة الله سطوع الشّموع المضيئة ويتغنّون بأعذب الألحان المحيية للأرواح كأنّهم الطّيور الشّكورة في رياض معرفة الله، ولكن ولايات إنديانا، آيوا، ميزوري، داكوتا الشّماليّة، داكوتا الجنوبيّة، نبراسكا، كانزاس يقلّ فيها عبور الأحبّاء ومرورهم، ولم تتمّ فيها المناداة بملكوت الله كما ينبغي ويليق، ولم تعلن فيها وحدة العالم الإنساني ولم تذهب إلى تلك الجهات نفوس مباركة ومبلّغون منقطعون، فبقيت هذه الولايات خامدة. لذا يجب أن تشتعل فيها بعض النّفوس بنار محبّة الله بهمّة أحبّاء الله، وتنجذب إلى ملكوت الله حتّى تتنوّر تلك الأنحاء أيضًا ويعطّر مشام أهاليها نسيم حديقة الملكوت المحيي للأرواح. لهذا إن استطعتم أن ترسلوا إلى تلك الجهات نفوسًا منقطعة إلى الله ومنزّهة ومقدّسة فأرسلوها، وإذا ما كانت هذه النّفوس منجذبة كلّ الانجذاب فإنّني على يقين من أنّها سوف تتحقّق بقيامهم نتائج عظيمة في زمن قصير.

إنّ أبناء الملكوت وبناته أشبه بالزّراع الحقيقيّين وتراهم في أيّة ديار يمرّون بها قائمين بكلّ تضحية ببذر البذور الطّاهرة فتنبت تلك البذور الطّاهرة البيادر كما يتفضّل في الإنجيل الجليل قائلاً عندما

تبذر البذور الطّاهرة في الأراضي الطّيّبة تهطل الفيوضات والبركات السّماويّة. وأملي أن تتأيّدوا وتتوفّقوا إلى ذلك ولا يعتريكم الفتور أبدًا في نشر التّعاليم الإلهية ولتزد هممكم ومساعيكم وجهودكم يومًا فيومًا وعليكم وعليكنّ التّحيّة والثّناء. ع ع


اللّوح الرّابع

وقد صدر صباح يوم السّبت الأوّل من نيسان سنة 1916 في البهجة في غرفة الهيكل المبارك بالعنوان التّالي:

إلى أحبّاء الله وإماء الرّحمن في إحدى عشرة ولاية في غربي الولايات المتّحدة: نيومكسيكو، كولورادو، أريزونا، نيفادا، يوتا، كاليفورنيا، وايومنغ، مونتانا، أيداهو، أوريغون، واشنطن عليهم وعليهنّ التّحيّة والثّناء.

هو الله

يا أبناء الملكوت وبناته ليس لي عمل ليلاً ونهارًا غير ذكر أحبّاء الله والدّعاء لهم من أعماق قلبي وطلب التأييد من الملكوت الإلهي لهم والتماس تأثير نفثات روح القدس فيهم، وإنّي لأرجو من ألطاف الرّحمن خفيّ الألطاف أن يكون الأحبّاء في مثل هذا اليوم سبب إنارة القلوب ينفثون في الأرواح حياة تؤدّي نتائجها الحميدة إلى فوز العالم الإنسانيّ بهذا الشّرف والفضل فوزًا أبديًّا.

هذا ومع أنّ نفحات القدس قد انتشرت في بعض أنحاء الولايات الغربيّة أمثال كاليفورنيا، أوريغون، واشنطن، كولورادو ونالت فيها نفوس كثيرة نصيبًا من معين الحياة الأبديّة ووجدت البركة السّماويّة وشربت من خمر محبّة الله كأسًا دهاقًا وسمعت نغمة الملأ الأعلى، لكن نداء الملكوت الإلهيّ لم يرتفع في ولايات نيومكسيكو، وايومنغ، مونتانا، أيداهو، يوتا، أريزونا ونيفادا ولم يشتعل فيها سراح محبّة

الله كما ينبغي ويليق. لهذا إن أمكنكم أن تبدوا همّة في هذا الصّدد فابدوها، وذلك بأن تقوموا أنتم أو من تنتخبونهم فترسلونهم إلى تلك الولايات، لأن تلك الولايات هي الآن كالجسد الميّت حتّى ينفخوا فيه نفحة الحياة وينفثوا فيه روحًا من السّماء ويتلألأوا في ذلك الأفق تلألؤ النّجوم لتنير أنوار شمس الحقيقة تلك الولايات أيضًا.

يتفضّل في القرآن الكريم قائلاً إن الله وليّ الّذين آمنوا يخرجهم من الظّلمات إلى النّور، أي أنّ الله يحبّ المؤمنين فينجّيهم من الظّلمات ويأتي بهم إلى عالم الأنوار، ويتفضّل في الإنجيل الشّريف قائلاً اذهبوا إلى أركان المعمورة ونادوا بملكوت الله. وبناءً على هذا فقد آن الأوان لتقوموا بهذه الخدمة العظمى وتكونوا سببًا في هداية جموع غفية حتّى تنير أنوار الصّلح والسّلام بذلك جميع الآفاق وينال العالم الإنساني الرّاحة والاطمئنان. وحينما كنتُ في أمريكا صرختُ في جميع المحافل ودعوت النّاس إلى ترويج السّلام العام وقلت قولي الصّريح بأنّ القارّة الأوروبّية أشبه بمدّخر للذّخائر الحربيّة، ويتوقّف انفجار هذه الذّخائر على شرارة واحدة في السّنوات القادمة -بعد سنتين- سوف يتحقّق كلّ ما جاء في رؤيا يوحنّا وسفر دانيال، وها قد تحقّق ما قلنا وقد نشر هذا الموضوع في صحيفة سان فرانسيسكو الإخباريّة يوم 12 تشرين أوّل 1912، فارجعوا إليها حتّى تتجلّى لكم الحقيقة وتعلموا يقينًا بأنّ الوقت قد حان لنشر النّفحات. يجب أن تكون همّة الإنسان سماويّة أي أن يكون مؤيّدًا بالتّأييدات الإلهيّة ليصبح سببًا في إنارة العالم الإنساني وعليكم وعليهنّ التّحيّة والثّناء. ع ع


اللّوح الخامس

وقد صدر في صباح يوم الأربعاء الخامس من نيسان سنة 1916 في البهجة في حديقة الروضة المباركة بالعنوان التالي:

إلى أحبّاء الله وإماء الرّحمن في المقاطعات الكنديّة: نيوفندلند، جزيرة الأمير إدوارد، نوفا سكوشيا، نيو برانزويك، كوبيك، مانيتوبا، ألبرتا، أونتاريو، ساسكاتشوان، كولومبيا البريطانيّة، يوكون، ماكنزي، أنكافا، كيويتن، جزر فرانكلين وجرينلاند عليهم وعليهنّ التّحية والثّناء.

هو الله

يا أبناء الملكوت وبناته ولو أنّ نفحات الله قد انتشرت في أكثر مدن الولايات المتّحدة وتوجّهت جموع غفيرة باهتمام إلى ملكوت الله، لكن راية التّوحيد لم ترتفع في بعض الولايات كما ينبغي ويليق ولم تنتشر أسرار الكتب الإلهيّة فيها. يجب أن ترفرف راية التّوحيد في تلك الولايات بهمّة الأحبّاء وتنتشر التّعاليم الإلهيّة ليكون لأهالي تلك الولايات أيضًا سهم ونصيب من الموهبة السّماويّة والهداية الكبرى وكذلك الأمر في المقاطعات الكنديّة أمثال: نيوفندلند، جزيرة الأمير إدوارد، نوفا سكوشيا، ألبرتا، أنكافا، نيو برانزويك، كوبيك، أونتاريو، مانيتوبا، ساسكاتشوان، كولومبيا البريطانية، كيويتن، ماكنزي، يوكان، جزر فرانكلين الواقعة في مدار السرطان.

يجب على أحبّاء الله أن يضحّوا ويتوهّجوا توهّج شمع الهداية في أنحاء المقاطعات الكنديّة، فإذا أظهروا مثل هذه الهمّة فإنّ التّأييدات الإلهيّة الكلّيّة ستكون يقينًا من نصيبهم وتصلهم إمدادات الجنود السّماويّة تترى وتحرزون نصرًا عظيمًا، عسى أن يصل نداء ملكوت الله بإذنه تعالى إلى مسامع الإسكيمو وأهالي جزر فرانكلين الواقعة شمالي كندا وجزيرة جرينلاند.

وإذا ما اشتعلت نار محبّة الله في جزيرة جرينلاند فإنّ جميع ثلوج تلك القارّة سوف تذوب وتتبدّل برودتها إلى اعتدال، أي أنّ القلوب فيها تكتسب حرارة محبّة الله وتصبح تلك القارّة حدائق إلهيّة وبساتين ربّانيّة وتتزيّن فيها النّفوس باللّطافة الفائقة كما تتزيّن الأشجار بوافر الثّمار.

البدار البدار فإن أظهرتم همّة في نشر نفحات الله بين الإسكيمو لكان لذلك تأثيره الشّديد فقد قال تعالى في القرآن العظيم وأشرقت الأرض بنور ربّها أي أنّ أنوار التّوحيد سوف تشرق ذات يوم على جميع الآفاق فتنير جميع الأقطار بنور الله وذلك النّور هو نور التّوحيد ”لا إله إلا الله“. إنّ إقليم الإسكيمو وجزره جزء لا يتجزّأ من الكرة الأرضيّة ويجب أن ينال هذا الجزء نصيبه من الهداية الكبرى وعليكم وعليهنّ التّحيّة والثّناء. ع ع


اللّوح السادس

وقد صدر في صباح يوم السّبت الثّامن من نيسان سنة 1916 في البهجة في حديقة الرّوضة المباركة بالعنوان التالي:

إلى أحبّاء الله وإماء الرّحمن في محافل ومجامع الولايات المتّحدة وكندا عليهم وعليهنّ البهاء الأبهى.

هو الله

يا أيّتها النّفوس المباركة إنّي أرجو لكم الفوز والفلاح الأبديّين وألتمس لكم كلّ التّوفيق في العوالم الإلهيّة وأملي أن يسطع كلّ واحد منكم من أفق العالم سطوع نجمة الصّباح، ويكون كلّ واحد منكم في هذه الحديقة الإلهيّة شجرة مباركة تؤتي الفواكه الأبديّة. ولذا أدلّكم إلى كلّ ما فيه تأييداتكم السّماويّة وأنوار الملكوت الإلهيّ، وهو أنّ ألاسكا إقليم واسع ومع أنّ إحدى إماء الرّحمن قد توجّهت إلى تلك الأشطار وتعيّنت في المكتبة العامّة بوظيفة أمينة المكتبة، ومع أنّها

Ocean 2.0 Reader. Empty coverOcean 2.0 Reader. Book is closedOcean 2.0 Reader. FilterOcean 2.0 Reader. Compilation cover